أكثر من 30 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة بدارفور

لقي أكثر من 30 مدنيًا مصرعهم إثر قصف مدفعي مكثف شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في المنطقة.
أعلنت لجان المقاومة في مدينة الفاشر الواقعة في إقليم دارفور غربي السودان، عن مقتل أكثر من 30 شخصًا من المدنيين، إثر قصف مدفعي مكثف شنّته قوات الدعم السريع، يوم الأحد، على المدينة التي تتعرض لحصار خانق منذ أشهر.
ويأتي هذا القصف في إطار محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر، والتي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زالت خاضعة لسيطرة الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وتُعد المدينة هدفاً إستراتيجياً لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في سعيها لإحكام السيطرة على إقليم دارفور بالكامل، خاصة بعد أن استعاد الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنّت الأسبوع الماضي هجومًا جديدًا على مدينة الفاشر، إضافة إلى مخيمَي زمزم وأبو شوك للنازحين، مما أدى إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 400 شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. كما أسفر الهجوم عن نزوح نحو 400 ألف شخص من المخيمات المحاصرة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، أحد أكبر مخيمات النزوح في دارفور، والذي كان يواجه أصلاً أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب المجاعة.
وتقدّر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يعيشون في هذا المخيم.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 400 ألف نازح فروا من مخيم زمزم إلى وجهات مختلفة، أبرزها مدينة الفاشر وبلدة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً إلى الغرب.
وبحلول يوم الخميس الماضي، وصل أكثر من 150 ألف نازح إلى الفاشر، بينما توجه 180 ألفًا إلى بلدة طويلة، حسب تقارير الأمم المتحدة.
ويأتي تصاعد العنف في دارفور في سياق الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القائدين السابقين في المجلس العسكري الانتقالي.
وقد دخل هذا النزاع عامه الثالث، الثلاثاء الماضي، وأسفر حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
وتشير التقارير إلى أن النزاع المسلح أدى إلى انقسام فعلي في البلاد، حيث يسيطر الجيش على مناطق الوسط والشمال والشرق، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على إقليم دارفور بأكمله تقريباً، إلى جانب أجزاء من الجنوب السوداني بمساعدة حلفائها المحليين.
وسط هذه الكارثة الإنسانية والأمنية المتفاقمة، تتعالى النداءات الدولية بوقف القتال وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، غير أن الاستجابة على الأرض لا تزال غائبة، ما يزيد من مأساة المدنيين في دارفور وسائر أنحاء السودان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مؤكدة أن أي مساعدات إنسانية لم تدخل منذ أكثر من 50 يوماً، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
أثارت مشاهد من فعالية طلابية بكلية الحقوق في جامعة أولوداغ التركية استياءً واسعاً بعد تداول مزاعم عن السخرية من الأذان والقضية الفلسطينية خلال محاكاة دبلوماسية، حيث سارع طلاب آخرون من الكلية ذاتها إلى التنديد بالواقعة من خلال بيان صحفي قرئ أمام مبنى الكلية.
أعربت وزارة الخارجية الصينية عن رفضها القاطع للمناورات العسكرية الواسعة النطاق بين الولايات المتحدة والفلبين، ووجهت تحذيراً شديد اللهجة بشأن قضية تايوان، مؤكدة أنها شأن داخلي صيني بحت.